الخميس، 20 سبتمبر 2012

روآية تيارات الحب

روآية تيارات الحب
للكــآتب / OmanI-CooL ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذي قرية عمانية عادية جدا بعيده عن مسقط وزحمتها ومدنيتها تضمها الجبال والنخيل داير مدار حولها بس ما اقصد انها معزولة يمكن ما تبعد أكثر من ساعتين من مركز مسقط وربع ساعة لأقرب مدينة ماراح أقولكم وين هي بتحديد لكنها في داخلية السلطنة صوب نزوى والحمراء وإزكي وسمائل وووو إلى آخره من الولايات ...
يمكن العمانيين غير عن كل الخليجيين لهم كذا سر خاص في كل شيء في لبسهم في حياتهم في مذهبهم في لهجتهم في كل شيء همه مثل كل الخليجين لهم خصوصياتهم ما من كوكب ثاني يمكن نقول أنهم أكثر من البقية خصوصية لأنهم مجتمع وللأسف مر بعزلة غير
طبيعية في بداية القرن العشرين واقولها بألم وحسره عاش في تخلف أكبر وهذا الشي أنقلب إلى دولة حديثه ما انبيت فيها العمارات لكن أنبنى فيها الأنسان يكفيني أشوف العماني يشتغل في كل وظيفه متاحه وما يتأفف ولا يخجل (الخصوصيه أتلاحظوها في أكثر من شيء مثل اللهجه راح أحاول أكتب عادي ما اللهجه الأصلية وخصوصا أحنا أهل عمان كل منطقة ولهجتها
أهل الشمال لهجتهم غير عن أهل الجنوب والعكس صحيح وأهل الظاهرة غير عن أهل الباطنة وهذا تنوع حلو يحسسك أنها بلاد تاريخ وحضارة ... شيويه بمدح بلادي وبلا غرور تستحقه وزود ) ...
في هذي القرية اللي قلتلكم أنها هنا في عمان الداخل أو الداخلية كانت الحياة عادي جدا صبح ظهر ليل وفيه عصر طبعا وفيه ناس (شوف أنته زين خبرتكم صح ؟؟؟) الوقت الحين ظهر خلص كل الناس الغدى بعد صلاة الظهر بعضهم عليهم وقت من ضربوا العيوش(الرز) وبعضهم يا دوبهم توهم مخلصين ...
البنات بعد الغداء كانت متعودات يشلن مواعين الغداء للفلج للغسيل ولسبب ثاني كانت بنات الحلة تتلاقا فيه وهذا السبب هوه اللي مخلي هذي العادة قايمه للحين لأن الماي في البيوت واصل أفتح اللن أو الحنفية وينزلك الماي بس مثل ما قال المثل قص صبع ولا تغير طبع ...
ما حد بقى على الفلج إلى صفية وحدها تغسل كم ماعون باقي كل البنات راحوا لبيوتهم ... صفية آخر وحده تجي وآخر وحده تخلص لأنهم في البيت يتغدوا متأخر بسبب أبوها اللي يرجع من المزرعة متأخر...
... قبل شوية كانت البنات تتكلم ...
فتون كان لسانها فالت ما لأنها قليلت أدب بس لأنها كذا ( كثير من الناس ما تقدر تفسر أعمالهم وتصرفاتهم لأنهم كذاك مخلوقين ولو ما تصدقوني شوفوا حولكم وتصدقوا ) ...
فتون : تعرفوا نفسي أتزوج اليوم قبل باكر أبي أرتاح من الهم والغم
ردت عليها ندى مع قادم القصة أتعرفوها أكثر ...
ندى : وانتي كم عمرك بالأصل عشان تهتمي وتغتمي
فتون : سباتعش17ر
ندى : كبيرة واجد اللي فعمرك عجزو وماتوا
فتون : يارب ما اموت قبل لا أتزوج ... أقولك أجرب ليلة الدخلة وبعدها اكتها (أموت) ما عندي مشكلة
عزة : ترومي تسكتي تراني بخبرلش أمش (امك) عن كل هذا الكلام الماصخ بو تقوليه ما خربكن إلا المسلسلات التركية أنتي وياها
ندى: من وياها أنا ولا صفية ؟ ولا أقولك عرفتها أكيد أختك فاطمه ؟
عزة : أختي لو تشوف التركي وهالمصخ كنت أتبرى منها بعد ما اعلقها في البانكة
صفية : لا قوية الأخت من تفكري نفسك شمشون الجبار بعدين أختك أكيد التابع هالمسلسلات ما حد يشوفها هالأيام
عزة : أقول أنا خلصت وبكره نكمل السالفة حفضن وين واصلين فيها
فتون : أفا عليش بكره تجي بسالفتها أنا وحده ما أتكلم في مواضيع بايته
عزة : أنتي خلصتي؟ أذا مخلصه خلا بسرعة
ندى : بروح معاكم عشان أشوف إعادة المسلسل غايته الوقت
صفية : مسلسل سمعتي عزة مسلسل ... حرصوني خمس دقائق ونروح رباعه
بثلاثهن ما وافقوا يحرصوها (ينتظروها) لأنهن كانن مخلصات من زمان بس كانت سالفة جاية وسالفه رايحه والماي بصراحة ما يتفوت ماعرف كيف الفلج يكون عكس الجو فوسط الحر بارد وفي الشتى دافئ ...
بعد ماراح الكل عن صفية من بعيد كان في شاب يشوف ويسمع اللي يصير ما كان الصوت واضح بس الصورة خمس نجوم اتش دي أول ما مشين البنات وبقيت صفيه لحالها جى هالحبيب اللي جالس بعيد وراح لمزرعتهم القريبه من الساقية (مزارع القرى العمانية صغيرة يعني ما تقارن بمزارع بركاء وصوب الباطنة يمكن أكبر مزرعه تحصل فيها عشرين نخله فوق بعضها البعض ) ...
لما حس ان صفيه تتحرك نزل من النخلة بسرعة دون ماتنتبهله وقبل لا يوصل الأرض نط للأرض كنه طايح من فوق لتحت وبعد ما طاح تم يصرخ من الألم وكله عياره ماشي منه بس الحق أنه تعور في رايه كان لازم يغامر علا وعسى تنتبهله كل ما سمحت الفرصة يشوفها بعلمها ومن غير علمها يتابعها كأنه ضلها دون لا تحس واليوم جاه الجنون وقرر يقولها ...
يمكن حنوه العامانيين التعقييد اللي موجود في أماكن ثانيه ما عندنا حياتنا ايزي في ايزي الحرية مطبقه عندنا من زمان البنت اللي تبغى تتنقب حره واللي بدها تكشف حره واللي تبى تخابر الرجال بعد حره مهما كان هرجال واللي تبى تشتغل حره سالفة أخطلاط وما أخطلاط ما موجوده بس في خطوط حمراء يعني الأمور ما على الغارب كذا يا خياط دوك مخياطك وخيط كل شي يجري بإيمام مبين مثلا الشغل عادي تشتغل بس ما في كل مكان وما كل مكان تكون نظرة الناس للتشتغل فيه وحده ومع هذا فيه ناس متشدده وفي ناس سايحه و الوسط متحرر بقدر محافظته وهي الطبقة الشايعة...
جاته صفية بعد ما حطت موعينها من على راسها تشوف يمكن هالولد صارله شي وما فكرت بأي شي ثاني إلا تساعده ...قالتله...
صفية : عساك بخير ما تعورت
علي : أحسن منذي اللحضة ما شي في حياتي من أولها لآخرها
مدلها يده عشان تساعده وهيه بكل نية طيبه مدت يدها وساعدته وجلس مدكي ظهره على النخلة ...
صفية : أكيد تعورت ... النخلة ما صغيرة أنته أنتظر هنا وأنا أروح أشوف حد يساعدك
علي : أنتي تكفيني عن البقية ... لا يغرك المنظر أنا ما طحت ولاهم يحزنون بس قلبي طاح
صفيه باقيه مثل النخله ما فاهمه شيئ يمكن أقرب فكره مرت عليها أن عقله صارله شيء من الطيحه ...
علي : أحبك
صفية : (بعفوية ) نعم ايش قلت ؟
علي : أنا أحبك
صمت ...
صمت ...
صمت...
لا هو نطق ولاهيه نطقت بس في لحظه تكلمت هيه وهوه جاي يفتح فمه عشان يكمل كلامه ...
صفية : عيب بو تقوله وبعدين ما هذي أخلاقك وأخلاقي ... الظاهر أنك تعورت في عقلك لما طحت
علي كان متوقع منها هذا الشي بس لما كانت ترد عليه لا حظ أن عيونها في مكان ثاني بعيد عنه ولسانها كأنه يريد يقول شيء ثاني ... وقفت عنه وبسرعه أمسك يدها مره ثانية ...
علي : ما جاوبتيني قلتلك احبك ؟
لو عصرتوها ماراح تحصلوا فيها قطرت دم كانت ناصعه للآخر ما قليل اللي قالها إياه مجرد التفكير فيه خيال وخصوصا هنا عندنا في القرية ما شي خرابيط حب وبطيخ فيه زواج وعشره وأللي يحصل الحب بعد الزواج بالبركه لكن فيه حالات شاذه يكون في اثنين يحبوا بعض ... الحب هنا يقوم على نية وحده هي الزواج يمكن لأن الشخصية اللي داخل البنت والشاب في القرية تعرف فطريا أن الحب هوه الطريق لزواج ...
أما علي كان واقف من مكانه يشوف صفيه وهي رايحه البيت بعد ما طيح قنبلة يمكن تفجره قبلها لأنها لو راحت وقالت لأهلها ما راح يحصل خير ...كان يعرج في مشيته كله من القفزه هذي الحيلة شافها مرة في فلم أمريكي كان البطل يطيح قدام حبيبته بس هيه كانت ولا شالتنه من أرضه ما تشوفه ابدا بس في النهاية قدر يوصلها الرسالة وستعجبت ليش ما قالها وخلص نفسه من الطيحات والعثرات ...
علي وصل البيت وأول ما أستقبلته الصاله كان كل أهله نايمين ... عايلته متكونه من اربعة أولاد وثلاث بنات ... ندى كانت مخلصه الدراسه والحين جالسه في البيت ما فنفسها شيء يسما دراسه عليا ولا شغل باغيه تريح راسها ..
(عائلة علي :_
حميد : الأب
نصرى : الأم
رحمه : الجده من الأب
والأخوان بترتيب ...
سلطان ـــــ ناديه ـــ عيسى ـــ علي ـــــ ندى ـــــ فاخره ـــ محمد
فرق بين علي وندى أشهر لا أكثر لأن أم علي غير عن البقية وهي متوفيه من زمان وهوه يقول لنصرى أمي وهيه كانت أمه بالفعل لأنه رضعته مع ندى بعد موت أمه وما تفرق بينه وبين اولادها حتى اللي ما يعرف العايلة من قريب ما يصدق أن علي من أم ثانيه وما شقيق البقية )
جلس علي عند التلفزيون يطالع مع ندى ... اليوم أجازة يعني ما لازم يذاكر مثل الأيام البقية يوم الخميس فجدوله كانت تخليص أمور وإذا كل الأمور مخلصه كان يزور خواته أو يشوف تلفزيون لحد المغرب بعد المغرب يخلص هالجدول ويعود للمذاكره أصله آخر سنة في الجامعه والكل يعتقد أنه راح يحصل تقدير ممتاز مثل عادته من الصف الأول هو حاط باله على بعثه تكميل الدراسه في الخارج وهذا حلمه يكون دكتور في القانون...
ندى : مالهن ثيابك كلهن ماي كنت عند الفلج
علي : ليش عند الفلج يمكن جاني ماي من البيت
ندى : شوف الطين اللي فيك وتعرف
علي : أوووه تصدقي غسلته من الفلج وما طاع يطلع
ندى : يعني كنت الفلج
علي : برجعلك أروح أبدل وأجيك
ندى : أنتظرك لا تتأخر أباك في موضوع يا قذر
علي : قذر؟! ... ما عليك الأخت تايد مفيش مستحيل راجعلك
وفي بيت جارهم علي بنت تسمى صفيه أول ما وصلت البيت طيران للغرفه ... كانت ما مستوعبه للحين اللي قاله علي وما مصدقه ...
صفية في نفسها : يمكن يحبني ... لا ما يمكن هذا يبا يتهجل بشي وقال ألعب معها دور العاشق ... بس لو سرت وخبرت أهلي بيسير فيها وأنا بسير معه ولو ما يلي ذنب ... ما ضني انه يلعب معي لأنه علي ... وخير يا طير لو كان علي أيش بيصير ... بيصير كثير ما جالي سمعت عنه إلا الخير والمديح كل الناس تشكر فيه ... بس بجد يا صفيه انتي تحبيه ولا لا ؟ ... وانا أيش دراني بالحب تعتقدي عادي أن البنت تحب واحد غير زوجها أيش يحصلي لو عرف حد من أهلي ... صدقيني أنتي مجنونه تفكري في هذي الأمرور افضلش تنامي ...
حاولت أنها تنام مثل ما قالت بس محال تغمض عينها هيه من زمان كانت معجبه بعلي انسان برغم صغر سنه النسبي إلى أن الرجال الكبار في القرية أي مشكله تحتاج قانون وحكم مالهم إلا سؤال علي رايه كان مسموع في القرية بس هوه يحب يظل على عمره وما يسبقه أيام زمان لما كان في المدرسه كان الشباب معه يتكلموا في مواضيع فارغه كلها تمليت حوار ما فيها اي فايده بس هوه كان معاهم برغم من أن الكل كان يعرف أن علي أكثر ثقافه من كلامهم ولما يصير نقاش بين المعلم وعلي في اي قضيه كان المعلم يستفيد من علي مثل علي ما يستفيد من المعلم لأنه مثقف ويحب القرائه بشكل غير طبيعي أمين المكتبه ما يعرف الكتب الموجوده في مكتبة المدرسه أكثر منه في الأسبوع الواحد يقرأ كتابين وفي الخميس والجمعه يستعير كتابين وغير الكتب اللي يحصلها من هنا وهناك وهذا الشيء اللي خلاه يختار تخصص القانون برغم أنه حصل نسبه تدخل أي تخصص يريده من الطب والهندسه وغيرها...
علي نزل من غرفته في الطابق الثاني من بيتهم ورجع وجلس جنب أخته ندى كانت تابع مسلسل خليجي ...
ندى : ما العاده تسير الفلج فهالوقت
علي : من قال ؟ أنا كل يوم أطلع بعد الغدى أتمشى في المزارع بعدين أرجع البيت
ندى : بس ما تجي كلك طين ... طحت ولا أيش سالفتك
علي : كنت راجع وتزحلط ((اتزحلط::سقط بقوة بغير ارادة هههههه))
ندى : سلامات أنا بروح أنام ...
علي : والخبر العاجل يا الجزيرة وينه
ندى : هههه تفله تحتاج طن ملح ... الوالده تباك فأمر هام وضروري بس لا تتكلم معاها إلا وأنا موجوده عشان أساعدك
علي : فأيش ؟
ندى : أنته أسمع الكلام وما راح تندم
راحت لغرفتها وخليت علي بين أمرين بين شوق لردت فعل صفيه وبين حيره عن موضوع أمه بس صفيه كانت مسيطره على عقله كان يطالع التلفزيون وعيونه مفتوحه بس كان يشوف مكان ثاني كأنه الحين حس باللي سواه يمكن لو فكر كذا قبل لا يقولها يمكن لا راح يقولها ولا حتى فخياله ...
صفيه لعلي الحبيبه السريه من كان عمره 17 وهوه متعلق فيها أول الأمر كان يضن أنه حب مراهقه ومرحله وتعدي لكن مسقط والجامعه وبناتها خلته يتأكد أنه يحب هذي الأنسانه بصدق أي بنت غيرها في عيونه مجرد بنت لا أكثر لا يتأثر لا بجمال ولا دلع اصدقاه يستعجبوا لما يقولهم أنه ما يكلم أي بنت ولا عنده اي علاقه اي كانت مع بنت خارج محيط العائلة والجامعه وكانت سطحية في الغالب ...
فجئه دون مقدمات دخلت أخته ناديه وهي تبكي كانت عيونها حمرى مثل الجمر وولدها الصغير حسين على حضنها يبكي معها علي ما فهم المشهد ما مصدق اللي قدامه أكيد شي كبير صايرلها حتى تبكي بهالشكل المفجوع ...
علي : خير ناديه ايش صاير فيش ليش تصيحي
ناديه : حسن باغي يطلقني









التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق