الجمعة، 7 سبتمبر 2012

حنين

حنين





ما هذا الحلم ؟


لمياء !!!


ياااااااااااااه

استيقظت من نومها !!
على ذاكره هذا الحلم الغريب!!!

رأت في منامها صديقتها ايام الجامعه ،لمياء،
ياه لكم تفتقدها وتشتاق اليها،شعرت بوخزة في قلبها!!
وألم كأنها تستشعر هذا الحب والاشتياق مجدداً !!!،
،مع انها نادراً ما تتذكر ما تراه في احلامها ،
الا لو صادفت في يومها ما يذكرها بما رأت في منامها كلمة ،او موقف ،او اي شىء عابر،

ولكنها اليوم استيقظت فورا وتذكرت حلمها ،
فكرت ان الاحلام حقا تعكس ما يفكر فيه العقل الباطن ،
وكأن الاحلام تعبر عن المخزون اليومى لما تمر به من أحداث ورغبات ،

احزان او افراح....




نهضت من فراشها وبدأت تستعد ليومها وتصنع فطورها ،
لازالت تفكر في ما رأته من حلم ،

وضعت قدر الماء على النار لتصنع لنفسها قدحاً من الشاي الساخن ،
ولازالت لمياء في مخيلتها،
كم تشتاق لها،كما تشتاق لهذه الايام الجميله الماضية


انها حقا تشتاق لرؤية لمياء حبيبتها التى لم ترها منذ اكثر من 7 سنوات،

يا للأيام التى تفرق وتجمع،






كانا لايفترقان ايام الجامعه،
كانت تحبها حبا لا يتخيله عقل،
ولكن سرعان ما انتهت ايام الجامعه كحلم او سحابه صيف،
وسرعان ما فرقتهما الايام والسنوات ،
تزوجت لميا وسافرت لبلد عربي وانقطعت اخبارها،
رأتها في الحلم تحتضنها بشدة وبشغف

فكرت انها حقا كانت طوال الايام الماضية تتذكر لميا وتفكر فيها ،
ربما هذا ما جعلها تراها في منامها

ليحقق لها الحلم ما كانت تتمناه من لقاء بعد فراق،ووصال بعد انقطاع،....

صبت الشاي الساخن لنفسها، وجلست تفكر وتستعيد الايام الخوالى ....
وتتذكر لميا ،كانت لميا من اسرة جميله عاشت في الجزائر فترة من الزمن،
ثم عادت لتستقر في مصر بعد سنوات من الغربة الطويله ،
كان ابوها خريج جامعه الازهر شاعراً واديباً
غرس في اسرته حب الادب والشعر وتذوق جميع الوان الفنون،

وهكذا نشأت لمياء واخواتها محبين للشعر والأدب محمود درويش

....كانت اسره شغوفه محبه لفسلطين وكان الاب لا يزال يحمل حنيناً وانتماءاً للثورة

،مؤمناً بها، معتنقا لمبادئها ،ومتيقناً من ثمارها ،

،تذكرت كيف تأثرت كثيرا بصديقتها وبأسرتها،كيف ارتبطت بها،
وكانت اسره لميا تحبها اعظم حب ،
كانت متيمة بالاب ،لانها نشأت يتيمة الاب،
فرأت في والد لميا الاب الذي تبحث عنه،والحنان الذي تفتقده ،
والذي زاد من هذا القرب انهما جيران يقطنان نفس المنطقه ،
يذهبان معا للجامعه ،يعودان سوياً مشياً على الاقدام يضحكان ويتكلمان
ويغنيان حتى تحت قطرات المطر في الشتاء ،
مع ان الجامعه بعيدة،ولكنهما لا يريدا الافتراق ،
يستذكران معا المحاضرات،
يأكلان سوياً ولا يفترقان الا للنوم!!!




تذكرت كيف كانت تحبها،نفس الاحلام ،
نفس الافكار والطموحات،


كانت تدرك مزاجها المتقلب

وقلبها الثائر ونفسيتها غير الهادئة،

ياااااااااه


ل
كم تحن لها، للمياء،ذات الوجه الجميل الاخاذ،
كانت تفهمها،وتدرك مشاعرها وقلبها وما يدور بوجدانها وعقلها،
كانا يفكران معا ويحلمان معا،....



تذهب لها تبوح لها بأحزانها وما يدور في قلبها،
ولميا دوما كانت الناصحة المحبه العطوفه ،
تذكرت كيف احتفلت بها يوم عيد ميلادها وصنعت لها تورته
واحتفلت بها في الجامعه وسط الاصدقاء...كيف كانا معا لا يفترقان !!!!

ياله من حب ويالها من ايام!!!


اخذت تفكر ،كيف رحلت هذه الايام؟؟
،كيف ذهب كل هذا؟؟لماذا هكذا الدنيا تفرق الاحباب؟!!!

ثمان سنوات لا تر حبيبتها وصديقة عمرها؟


كيف؟تذكرت يوم فرح لميا وكان في القاهرة،
كيف اخذت تبكى بحرقة لان صديقة عمرها ستتزوج في عاصمه اخرى،
كيف احتضنتها بكل لهفه كأنه اللقاء الاخير ،
بعد انتهاء العرس،كيف ابت دموعها ان تجف طوال طريق العودة لمدينتها،
كيف مرت عليها الايام التوالى منقبضة القلب،حزينة النفس منكسرة
مشغوله البال والقلب وكأنها فقدت قلبها بل روحها،
يالها من ايام،
ولم تكن وسائل الانترنت والتكنولوجيا انتشرت كما هو الان،
ومرت الايام ولم تعد تر لميا الا في الاجازات المتباعدة،....
حتى تعودت على عدم رؤيتها كما تعودت دوما على الم الفراق والحزن والانكسار،
ليترك كل هذا اثاراً متراكمه في قلبها ووجدانها،
فالفراق صديقها،والحزن انيسها،......


وكأنها اصبحت تستعذب الالم!!!




مرت 8 سنوات طوال عجاف لم تر صديقتها ولا تعرف عنها شيئا الا انها في بلد عربي،
بحثت عنها في الفيسوك ولكن دون جدوي...


اخذت تفكر ....يا لها من حياه

تجمع وتفرق ،يا له من حنين واشتياق


لكم تفتقد لمياء ولكم تتوق للقاءها والتحدث لها والبوح لها بمكنونات نفسها،
اخبارها الجديدة وحياتها الجديدة،
لكم تتلهف على مقابلتها واحتضانها

ولتخبرها كما تحبها وتشتاق لها اعظم اشتياق!!

وتحبها اعظم حب!!!

لماذا الدنيا هكذا !!!

لا تسير على ما نحب ونهوى؟؟؟؟

لماذا تفرق دوما؟

لماذا تفرق الاحباب؟

يا له من حنين!!!!

لماذا الماضى وذكرياته دوما

هو احلى ما في حياتنا!!!


الحاضر ايضا سيصبح ماضي؟؟!!

اخذت تفكر وتستعيد الذكريات في مخيلتها ممسكة بألبوم الصور الضخم الذي يضم احلى ايامها
....ايام الجامعه ...
وتشاهد صور لميا حبيبتها ولح
ظاتهما الجميله معا
في الجامعه وفي الرحلات للقاهرة وللأسكندرية...صور جميله ....

وفجأة نظرت للساعه!

انها تقترب من الثامنه!


هبت واقفه !

عليها ان ترتدى ملابسها فورا لتذهب لعملها !!!

واوقفت هذا السيل المنهمر من الدموع من مقلتيها!!!!
حاولت ان تخمد شوقها وحنينها!!

لصديقتها لمياء!!!


وياله من حنين!!!












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق