الأحد، 16 سبتمبر 2012

روآية أصوات قلوب صادقة كاملة

روآية أصوات قلوب صادقة كاملة



للكــآتبة / وردة الإسلام ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***أصوات قلوب صادقة***(روايتي الأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبابي في الله
أولا أشكر كل من شجعني لأقدم لكم و لأول مرة في المنتدى هذه الرواية المتواضعة...
و على حسب تشجيعكم لي و قبولي بينكم ان شاء الله ستزيد همتي و عزمي على اتمامها معكم...
أسأل الله سبحانه و تعالى رب العرش العظيم ان يرزقنا الفردوس الأعلى و أن يبارك لنا في جميع اعمالنا اللهم آمين آمين آمين...
بعض الناس يعتقد أن المراة العربية المسلمة الملتزمة إنما هي امراة غريبة عن المجتمع بعيدة...منعزلة عنه إذا لم يصل الأمر إلى انفصالها التام عنه...
كثير منهم يروها امرأة منعكفة في بيتها، في غرفتها إما تقرأ القرآن أو تصلي أو...أو...
و يروها امراة صلبة حديدية، لا تخرج من انعكافها إلا نادرا...
لكن...
أردت في هذه الرواية أن ازيح و لو القليل ن هذه الاعتقادات الظالمة المنصبة على المرأة المسلمة الملتزمة لكن...
لن أطيل الحديث حتى لا احرق أحداث الرواية و حتى نكتشف جوانب كثيرة قد تكون منعدمة في أفكار الكثيرين.
أصوات قلوب صادقة
الجزء الأول
في أعمق صفحة في قلبي...
أخذت أفجر بحر الحزن و الألم الذي يعصفه...
و أحرق مذكراتي بكلمات أشعلتها فراق أغلى شخص...
الشوق يهزني و يملأ فؤادي...
كلمات ورق تهتف باسم الصمت و تنشد...
صمت الخطايا يعبر ...
نظرت إليه و سكن لساني و صمتت...
بعينين تدمعان كتبت على الورق...و قلت باسم الصمت أتكلم...
رسمت دموعي خطووط الورق...
حطت يديا تلتمسانه و ترتعشان...و قلت باسم الصمت أتكلم...
عاودت النظر إليه و عينيا تقول....باسم الحب أصرخ....
لكن الصمت سيد المكان و تاج الوقار يلمع على رأسه....
باسم الصمت أتكلم و ياليت الكلمات سكتت لأنه لم يفهمها...
مددت يدي لعله يراها...لااااااااااااااا...لم يراها....
جثة أمامي لا تتحرك و لا تسري كعباد الخالق حولي...
نظرت حولي و صرخة مكتومة تقتل قلبي و تحرقه في صدري...
لكن ....
باسم الصمت أتكلم...هززته لعله يحس بوجودي...
هاجت دموعي و أيقن قلبي أنه لا مفر...
كتب وفاته على الصخر و صرخت باسم الصمت اتكلم...
سواد حولي...اصوات تبتعد عن مسمعي...
لقد كتب الصمت النهاية...
سندي في هذه الدنيا، معه أحس بالأمان..الراحة...
الآن أحس بالضياع..بحرقة في صدري لا تطفأ أبدا..
إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إن لفراقك يا أبي يا والدي لمحزنون و لا نقول إلا ما يرضي الله:إنا لله و إنا إليه راجعون...
شهر مضى و البيت مظلم و الحياة أصبحت سوداء في عيني..
آه!لم اعرف قيمتك يا والدي إلا بعد رحيلك...
أين سأجد روحي بعد ان نزعت و هم يحملونها على أكتافهم، حتى الدموع صارت آثار حزن لا تصف الالام التي في صدري..الحمد لله..الحمد لله..
إن قلبي يتألم على أخي كثيرا..
إن كنت أنا بهذا القدر من الالم فكيف هو و الآن أصبح يحمل على عاتقه مسؤولية عائلة بأكملها..الله المستعان...
أغلقت كراس مذكراتي و مسحت دموعي بقوة و رسمت ابتسامة عريضة و قلت:
-يجب أن يوضع حدا للحزن المخيم في البيت...
رفعت يدي أدعو ربي بحرقة:"يارب لك الحمد على نعمة الإسلام و ارزقنا الصبر و السلوان و ادخل الفرحة على أفراد أسرتي يا ارحم الراحمين...
(هذه أنا؛مريم أنا فناة عادية مسلمة أعيش مع والدتي الفاضلة بعد وفاة والدي منذ شهر و أختين:الكبرى متزوجة اسمها نرمين و لديها ابنة اسمها منى و أخرى اصغر مني بثلاث سنوات اسمها منال و أخ اسمه مراد الذي أصبح والدنا)
خرجت من غرفتي و كلي اصرار على تغيير جو البيت، وجدت والدتي و أختايا و الحزن مسيطر عليهن و ابنة اختي تلعب بملل واضح، قبلت والدتي و جلست بجانبها ثم نظرت إلى نرمين و قلت لها:
_ متى تعودين إلى بيتك؟؟إلى متى سيصبر زوجك على هذا الوضع؟؟المفروض ثلاثة ايام فقط و ليس شهرا كاملا،إلى متى سنبقى في هذا الحزن؟؟الحياة تستمر و يجب أن نعود إلى نشاطنا و إلى حياتنا،إن ماحصل صعب علينا جميعا لكن يجب أن تعودي إلى بيتك و تهتمي بزوجك فهذا ما كان أبي سيقوله لك ان كان معنا.
امتلأت الاعين بالدموع لكلماتي فقالت الوالدة بصوت حازم:
_ هذا هو الكلام الصائب، اليوم تعودي إلى بيتك و زوجك و احمدي الله ان زوجك كان متفهما و صبورا عليك كل هذه الفترة.
فقالت منال ضاحكة محاولة تغيير الجو الكئيب:
_ بالعكس أكيد ارتاح من ثرثرتك و من صراخ ابنتك.
فقالت منى بسرعة:
_ انا لا اصلخ
فقالت نرمين مدافعة عن ابنتها:
_ لا تسمعيها حبيبتي لازالت صغيرة!
ففرحت منى و أشارت بإصبعها الصغير إلى منال و قالت:
_انت صغيلة!!هاهاها.
ردت منال متظاهرة بالغضب و هي تقلدها:
_هاها! لا يضحك!!
في هذه اللحظة دخل مراد الغرفة و عندما رأى البسمة تملأ وجوهنا ابتسم و أشرق وجهه و قال:
_ ماذا تقولون؟؟!أضحكوني معكم..
ركضت منى إليه و حضنها بقوة و قالت و هي تضحك:
_ماما تكول أن منال صغيلة..
صرخت منال معترضة:
_يا ويلكما مني أنت و أمك..أنا لست صغيرة!
أسعدني رؤية الجميع مبتسم و لو للحظات قليلة، عادت أختي إلى بيتها في تلك الليلة و عاد كل واحد منا إلى نشاطه السابق لكن الحزن مسييطر على قلوبنا جميعا..
استيقظت في الصباح بكسل، نحن في العطلة ففكرت للذهاب إلى مكاني المفضل إلى حيث أحس بالراحة إلى المكتبة؛أحب كثيرا المطالعة و أرتاح كثيرا و حولي الكتب و الحروف ترقص بنغمة الثقافة أمامي و أنا التهمها بعيني.
مسحت وجهي و تمتمت أذكار الصباح و دخلت للحمام ثم ارتديت ملابسي و وضعت حجابي بعناية و ابتسمت برضا و أخذت طبعا كراس مذكراتي ووضعته بعناية بالغة في حقيبتي و خرجت من الغرفة.
*** في مكان آخر ليس بعيد عن مكان مريم ***
رن الجوال بجانبها فمدت يدها بكسل إليه و ردت بصوت كله نعاس:
_ السلام عليكم
جاء صوت فتاة من الطرف الآخر:
_ و عليكم السلام و رحمة الله، استيقظي أيتها الكسولة ألم نتفق على الذهاب إلى المكتبة؟؟
_ها!نعم نعم آسفة جدا ستجدينني أمامك في أقل من نصف ساعة ان شاء الله.
_حسنا في انتظارك أختي بسرعة،السلام عليكم
_ و عليكم السلام و رحمة الله.
أبعدت رحمة الغطاء عنها بسرعة و دخلت الحمام لتستعد لمقابلة أختها في الله فردوس








التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق