الجمعة، 14 سبتمبر 2012

روآية خادمة في زمن الغربة كاملة

روآية خادمة في زمن الغربة كاملة





للكــآتبة / تولين ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تساقطت أوراق الخريف.... مودعة فصلا من فصول السنة... واتـاك الربيع الطلق يختـال ضاحكا...من الحـسن حتى كاد أن يتكـلما...
وإذا كـان يوذيك حر الصـيف...ويبس الخـريف...وبرد الشـتاء...ويلهـيك حسن زمان الربيع...
فساخذكم الى عالـما تتناثر في جوانبه أكاليل الورد...
لتصنع به طوقا جميـلا...طوقا خبأت فيه أزهاره عن...
***مـاضي فتـاة***
تبسمت...رغم محـنها...تبسمت...
رغم ذرات ألامـها...تبسمت...
رغم همومـها...تبسمت...
حتى تسـاقط دمعـها...
أخذت مذ كرتها وزينت طوق زهرها المفضل حول عنقها.. وفتحت شرفتها الواسعة...وجلست على كرسيها الذهبي... كانت الشمس تضيء الأرض بأشعتها الذهبية...
مع نسمات الهواء العليل...وتفتح الازهار...
وتغريد العصافير على أغصان الأشجار...
ولفت نظرها مجموعة من البط تعوم على النهر بأمنا وسلام... تسللت أشعة الشمس على وجهها البريء...
وتطاير شعرها الحريري من نسمات الهواء العليل...
وفتحت أول صفحات مذكرتها...
وبدت بسترجاع شريط ذكرياتها..
........................................
...رأيت الناس قد مـالوا***إلى من عنده مــال...
...ومن لا عنده مـــال*** فعنه الناس قد مالوا...
...رأيت الناس قد ذهـبوا***إلى من عـنده ذهـب...
...ومن لا عـنده ذهـب***فعنه النـاس قد ذهبوا...
...رأيت الناس منفـضة***إلى من عنده فضـة...
...ومن لا عـنده فضـة***فعنه الـناس منفـضة...
.....................................
قصر بديع من الرخام السكري المزخرف..ويحيط به فناء واسع..وتنتشر في ارجائه حدائق من جنان...عفوا ليست حدائق بل غابات...تغرد عصافيرها في الصباح الباكر على أغصان أشجارها الغناء...ويتوسط ذالك الفناء من الخلف...مسبح بيضاوي ضخم وكأنه مسبح للألعاب الأولمبية...وبجانبه ملعب تنس و ايضاً لكرة القدم...وتتوزع في نواحيه أماكن مريحة للجلوس فيها...إن هذا المكان الرائع والساحر ينسي المهموم همومه والحزين أحزانه...يمكننا القول بان هذا القصر أو فلنسميه المنزل...منزل الأحلام...واكثرنا يحلم بمثله...
قطفت زهرة من حديقتها الخاصة...ونظرت في مياه المسبح التي تعكس شكلها...شورت جينز وبدي (توب)اصفر...وشعرها الكستنائي الامع مسدول على اكتافها بنعومه...ولكن بياضها الصارخ وصفاء بشرتها...وطولها ورشاقة جسمها...أعطتها الثقة الامحدودة بنفسها...وتؤدي تلك الثقة بالنفس أحيانا الى الغرور والتكبر...دارت بعيونها العسلية الساحرة...حول حديقتها تبحث عن قطتها...واخيرا وجدتها...حملت قطتها المفضلة(كات) بين ذراعيها النحيلان بلطف...ووضعت زهرة النرجس خلف اذنها بأناقة متناهية... وفجأة...
رن موبايلها بألحانها المفضلة...رفعته ونظرت في الشاشه...
جيجي >>_ يتصل بك...ابتسمت
وبصوت انثوي ناعم:هـلا والله وغلا...
جيهان:آهلين بلقاطعه لاحس ولاخبر؟!ولا حتى كلفت نفسها بأتصال!!
ملاك بابتسامه جذابة: اعذروني ياقلبي...بس انتي عارفه الاختبارات أشغلتني عنكم...المهم كيفكم؟!وكيف عمو؟؟؟
جيهان:الحمد لله كلنا طيبين ...ونسال عنك... واخبارك انتي؟! واهل البيت؟؟!
ملاك:الحمد لله كل شي تمام...
جيهان:اقول ملوكه...
ملاك:هلا...
جيهان بحماس: ما بغى اطول عليكي حبيبتي... بس حبيت اعزمكم لاني بكره بعمل بارتي لعيد ميلادي انا وحنين ~تؤامها~
ملاك باقتضاب ودلع:آآآآه سوري بصراحة... مااقدر احضر...
جيهان بخيبة امل:ليـه؟!ملوكه ترى البارتي بدونك مايسوى...وربي...
ملاك : تسلمين حياتي...بس والله لو تشوفين غرفتي معدومه واغراضي منثوره في كل مكان لدرجة اني امس قعدت ساعة ادور البدي الاورنج وفي الاخير ماحصلته...
جيهان باستغراب:ليه وين خدامتك؟!
ملاك بطفش:هاه خدامتي انفصلت_وكملت بقسوه_فصلوا رقبتها عن جسمها انشاء الله..والثانيه بأذن الله بالعين الحمراء امشيها اصلا ما ينفع للخدامات إلا العين الحمراء... جيهان:الله يعينك...أنا جلست اسبوع بدون خدامة وحالي مايعلم بها إلا الله...
ملاك:بس بابي كلم رئيسة الخدم عندنا وقالت له انها لقيت وبعد يوم تقريبا حتجي_سمعت امها تناديها_اقول حبيبتي بعدين اكلمك...اوكي...
جيهان: اوكي... يله حياتي بااي...
ملاك:باااايات...

دخلت من بوابة القصر الملكيه ولقيت امها في الغرفه اللي غالبا ما يجتمع فيها أفراد العائلة...
كانت الغرفه ذوق ومتناسقه مع الديكورات المعمولة فيها بكل دقة وحرفة...
"طبعا من قبل اشهر مصممين الديكور"
وجات ملاك تتمخطر في مشيتها...وباسة امها على خدها:هذه بوسة لأحلى ماما في الدنيا...
امها مبتسمة:اهلين حبيبتي...
ملاك وهي عاقده حواجبها:ناديتيني... امها:ايوه...اجلسي...كنت بكلمك في موضوع...وشفتك تحكين بالموبايل؟!
ملاك وهي تجلس على الصوفا وتحط (كات)في حضنها:كنت احاكي جيهان بنت عمي وعزمتني بكره لعيد ميلادها هي وحنين بس انا طبعا ماوافقت...
امها باستغراب:لـيه؟!إذا تبغين ملابس او هدايا نروح الحين نشتري...
ملاك :نوووو مـوم ...بس غرفتي حالة ابوها حالة...كل اغراضي مرميه على الارض ...وخدامه الزفت للحين ماشرفت...وبعدين تخيلي شكلي وانا ادخل واحمل الهدايا بنفسي والله فشله...
امها وهي نفس تفكيرها:على قولتك فشله والمشكله الخدامات بكره ابغاهم اذا جوني الجيران بس ماعليه حبيبتي بعد بكره بتجي... المهم ابوكي بيعمل عزيمة لعماد وولد عمك سلطان بعد بكره بمناسبة حصولهم على الماجستير...
ملاك وهي توقف:ياربي بعد ما اشتريت لابسه ولا عملت شي بعمري...
امها:وانا كمان... خلينا نروح اليوم للسوق بدال ما نضيع وقتنا على الفاضي..
ملاك:اوكي...بطلع اجيب عبايتي فايف منت ونازله...وطلعت تجري... ودق الجرس وراحت الخدامة تفتح..وجات تسنيم مع بنتها لميس..
تسنيم مبتسمة:السلام عليكم...
امها بغير نفس:هلا وعليكم السلام...
سلمت تسنيم على امها وحبت راسها...وقعدت على الصوفا:كيفك امي وكيف اخواني؟؟انشاء الله بخير؟؟
امها ببرود:الحمد لله كلنا بصحة وعافية...
وفي هذه الاثناء نزلت ملاك بعبايتها المخصره وكأنها جلدها والمطرزه كلها من فوق لتحت بجميع الألوان والأشكال ... كأنها فستان سهره مو عبايه... مع نظاره من(ديور)وشنطه بيضاء عليها طبعات بوسات حمراء من(شانيل)...
قالت ملاك بغرور وتكبر على اختها الكبيره:واخيرا تذكرتي ان لكي اهل ومن حقهم تزوريهم ...بس والله فيكي الخير انك تذكرتي وجيتي...
طالعتها تسنيم بنص عين وماردت عليها...
انقهرت ملاك من برودها...وطالعت امها:ماما انتي لسه ماجهزتي يله السواق برا ينتظرنا...بطلع قبلك...
امها بسرعه:لالا الحين جايه استني...
ونادت الخدامه تجيب عبايتها ولبستها وراحت مع بنتها ملاك ومعهم الخدامه...وماهي مهتمه لوجود بنتها الكبرى تسنيم...لانها باختصار تفضل ملاك من بين اخوانها يمكن لانها نفس شخصيتها مغروره ومتكبره وكلهم من طينه وحده ... كل هذا صار تحت نظرها وهي ماكملت عشر دقائق مع امها تنهدت تسنيم بحزن وقامت بتطلع عند اخوها بدال ماهي قاعده بروحها...
وفي جهة ثانيه من القصر وتحديدا في الدور الثالث...
وفــي جـنـاح عـمــاد









التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق