الجمعة، 13 يوليو 2012

رواية زنزانة القهر كاملة

رواية زنزانة القهر كاملة

:::زنزانة القهر:::
بعد تخرجي من الدراسة الثانوية وبالتحديد في عام 1415هـ كان ذالك العام لم تمحاه الذاكرة فهو باقي في صفحات ذكرياتي....
البيت قد أكتض بزحمة الجرايد...!!
الهاتف لايفتر عن الاتصالات بشر وين ناوي عليه.....الجامعة الفلانية أحسن لك.....تعال عندنا.....الخ
الحمدلله عدت على خير فقد أستشرت وأستخرت قدمت أوراقي إلى جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض.
وبعد رجوعي إلى البيت بعد عناء التقديم....بشرت أهلي بقبولي.
ذهبت لأخلد إلى فراشي فالقيلولة شي لايوصف بعد التعب..!!
صحوت الساعة 2.45 دقيقة على نداء أمي... سالم قم قم الغداء على السفرة.
.....وبعد أن أصبح الصحن خاوي بعد ماكان أكوام مما لذ وطاب..
رجعت إلى الخلف لأضع ظهري على الارض فلم أعد أقوى أن أقوم لأغسل يداي..!!
قام أخي أحمد يتوسل إلى أمي كي تسمح لي للذهاب معه.
قلت إلى أين...؟؟
قال سوف نسافر إلى احدى البلاد العربية في رحلة دعوية.
لم أتمالك نفسي فقبلت رأس أمي كي تصدر أمر الموافقة.
قالت موفقين ولاتطولون علينا ....
في الصباح الباكر فموعدنا الساعة الثامنة لكي نخرج جواز السفر....
النوم فارق عيني فلم أكن أتوقع أني سوف أفارق البلاد يوماً ما...!
وكان ذالك يوم الاثنين ورحلتنا مساء يوم الخميس.
قابلت صديقي ورفيق دربي فهد أخبرته وأنا فرح مسرور ولكن هو ضاق صدره..كم تقعدون هناك ياخي وشهوله تروح تكفى تراجع عن قرارك.
==========
وسوف تكون اقامتنا هناك قرابة شهر ونصف.
حمدلله مرت الايام وكأنها شهور حتى جاء عصر يوم الخميس فجميع أخواني وأخواتي قد أجتمعوا ليودعونا
لم أنس تلك اللحظات ...أمي قد خنقتها العبرة وكأنها تذكرت أبي..!
أبي قد مر على وفاته سنتين وبضعة أيام..
فقد كان في سفر وتوفى آن ذاك.
حملت أغراضنا وغادرنا بيتنا وديارنا..
في المطار ومع منظر الغروب حزنت قليلاً ولكن فرحة السفر غلبت على الحزن..!!
وكانت أول مرة في حياتي أركب تلك الطائرة أنفاسي قد ضاقت عند الاقلاع...
نعم فلقد ودعت أهلي وأصحابي وبلادي ...وما علمت أني سوف أدخل تلك الزنزانة...زنزانة القهر.
يالله ......هل حقاً فارقت أمي.....هل حقاً فارقت أهلي.....هل حقاً فرقت أصحابي...!!!
كل هذا يدور في مخيلتي فلم أتوقع هذا من قبل...!
أعلن كابتن الطائرة أن قد غادرنا الاجواء السعودية....
لا أدري لماذا أنا فعلت هذا...؟؟!
لقد سقطت دمعات على خدي ...فجميع من حولي على محياهم السرور....أما أنا فالحزن قد خالطني...!!
وأخي بجانبي قد أغرورق في القراءة لكتاب كان معه.....وما علم بحالي.
خاطبت نفسي لم يكن فراق دائم إنما أيام وليالي ونعود لماذا كل هذا...؟
نعم لحظات وسكنت نفسي ورحت أغدو في سرداب أفكار طويل.
أرتخت أوتار أعصابي دقايق والنوم يداعبني......ربما لاني لم أهني بالنوم منذ صدور الموافقة.
صحوت على إعلان الكابتن نحن الان في اجواء مدينة ........الخ
مسحت عيناي ضحك أخي أحمد .....قال ماهي من عوايدك تنام بالسفر...!
ماهي إلا دقايق حتى هبطت الطائرة وياله من هبوط قاسي فيدي على قلبي...!!!
الرجاء إلتزام الهدوء لمدة عشر دقايق ..
أنتظرنا عشر دقايق وكأنها عشر ساعات فالشوق يحدوني لرؤية تلك المدينة...
نزلنا وكان أخي يلتفت يمنة ويسرة يبحث عن صاحبنا الذي هو في استقبالنا أبو إسماعيل..
أما أنا فلهول ما رأيت أصبحت أطرافي ترتجف فلم يخطر في بالي أن أرى تلك المناظر البشعة...!!
تكشف وسفور نساء كاسيات عاريات..!!!
فصوت الموسيقى يعم الجو...!
قلت لأخي أتطيب نفسك أن تسمع وترى ولا تحرك ساكناً.
قال كلمة ترمي بها عليهم ربما تغيب شمسك في سجونهم.
فهذه الدولة تقدر تقول أسم إسلامية ولا هي عكس ذالك.
ظل أخي يبحث عن صاحبه فماهي الادقايق وهو امامنا......
استقبال حااار بشاشة تسحرك تتعجب امثال هؤلاء يعيشون في هذه الدولة.
ركبنا السيارة لنطلق إلى مسكننا في احدى الفناتق كان وصولنا إلى الفندق الساعة العاشرة والنصف.
دخلنا الفندق فضاق صدري امرأة على بوابة الاستقبال ...!!
هي من تناولنا مفتاح الغرفة وتدلي اليك العقد.....يالله الاكتئاب داهمني.
قلت لأخي نشوف فندق غير هذا وين حرمة تستقبلنا.
قال ربما يكون أفضل فندق فليس فيه سهرات ولا غيره فقط الخمر يوزع مجانا وهذا شي طبيعي في المنطقة..!!
دخلنا الغرفة يالله باردة تخليك تنام غصب ولكني جوعان..!!
أبو إسماعيل دقايق أخي أحمد فالعشاء في الاسفل....الابتسامة تعلو شفاتي...!!
فيه شغل طيب .......جاب أكلة مشهورة في المنطقة ولن أذكر أسمها.
فقد فتنت فيها أصبحت الوجبة المفضلة خلال تلك الايام.
ذهب أبو إسماعيل على أمل الاجتماع ظهر الغد......
خلدنا إلى النوم فلم أشعر بما حولي عندما وضعت رأسي على الوسادة إلا وأخي يوقضني إلى صلاة الفجر.
بعد الصلاة ذهب أخي للنوم وكنا قد صلينا في الغرفة فلي حولنا مساجد.
أما أنا فالنوم قد طار عني ....




لمتابعة الباقى

 http://www.nawasreh.com/vb/t44257.html#post531594

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق